كيف نتقبل الناس ونتجنب ايذاءهم ..؟




كنت آسى كما يأسى غيري من المسلمين على اخوانٍ لنا يقتلون هنا وهناك بأيدي
الأعداء ، ويصيبهم الأذى ويقع عليهم الظلم ، وكنت احزن من مشهاهد البؤس
والشقاء والحرمان .
فأكتشفت اننا في حياتنا اليوميه وفي تصرفاتنا مع الناس نفعل الشئ نفسه ،
فنحرم ونشقي ونظلم ولا نكترث ولا نهتم .
ولاحظت اننا نؤذي اقرب الناس الينا ونسئ اليهم ؛ كأزواجنا واخوتنا ، وحتى
اولادنا ووالدينا ، ولا نستثني احداً ، ومثل ذلك نتلقى منهم !
ونحن نفعل ذلك تارةً عن عمد : نصحاً او توجيها وتربيه ، او انتقاما ، او بغير
ذلك من المبررات .
ونفعله تارةً اخرى سهواً من غير عمد .
ولكن في كلا الحالين فعلُ مؤذٍ ومخرب ؛ فنحن بعبارة استهزاء نرميها نقتل
ابداعاً ، وبسوء ظنٍ نظهره نجرح نفساً ، وبنميمةٍ ننقلها نخرب علاقه ،
وبإستغابه شخص نصنع له عدواً ، وبغمزٍ ولمز نحطم كرامه ... وهكذا ندوس على
غيرنا ونحن ماضون في هذه الحياه ، فلا نشعر بما نفعل ، ولا نألم لما آلمنا به
الناس ولا نكترث بما سببناه لهم ، ثم نعتب على اعدائنا ونعرض بما يفعلونه بنا
ونستنكر اهمالهم حقوق الإنسان واساءتهم الى كرامته .
فإن كنا نحن في علاقاتنا مع معارفنا المعدودين واقاربنا القليلين لم نستطع ان
نعيش بسلام ووئام , ولم نسيطر على المشكلات ونحد من الإختلاف والخلافات ،
فكيف ننتظر ان يتآخى المسلمون ويتحدوا [ مع كثرة اعدادهم ؟ ] .
.
.
ماسبق ..
اُقتبس من مقدمة كتاب :

للفاضله عابده المؤيد العظم ,حفيده علي الطنطاوي ..
.
المرأة التي تعرف كيف تُصفف الكلام , وتجعله قيماً للأنام ..
فالتعامل شيء كبيرٌ و ضخم , و من أكبر الأسباب التي منها إما نُحب شخصاً او
ننفر منه !
و اسلوب التعامل الذي تًمارسه مع الأشخاص من حولك كفيلٌ بأن يُمرّس شخصك
لتكون لديك كميةٌ قليلة من الدراية , أو رُبما الخبرة ..
.
فكثيرٌ من يظن أن تعامله سليم , ويتعجب من رد فعل الناس معه في حين انه هو
الخاطيء ..
فهو كامل !, ودائماً صائب ..
بلا عيوب ..